کد مطلب:90522 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:369

خطبة له علیه السلام (35)-فی الاستسقاء















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ اَلْحَمْدُ للَّهِ سَابِغِ النِّعَمِ، وَ مُفَرِّجِ الْهَمِّ، وَ بَارِئِ النَّسَمِ، الَّذی جَعَلَ السَّموَاتِ لِكُرْسِیِّهِ عِمَاداً،

وَ الْجِبَالَ لِلْأَرْضِ أَوْتَاداً، وَ الأَرْضَ لِلْعِبَادِ مِهَاداً، وَ أَقَامَ بِعِزَّتِهِ أَرْكَانَ الْعَرْشِ، وَ أَشْرَقَ بِضَوْءِ نُورِهِ شُعَاعَ الشَّمْسِ، وَ أَطْفَأَ بِشُعَاعِهِ ظُلْمَةَ الْغَطَشِ، وَ مَلاَئِكَتَهُ عَلی أَرْجَائِهَا، وَ حَمَلَةَ عَرْشِهِ عَلی أَمْطَائِهَا.

وَ فَجَّرَ الأَرْضَ عُیُوناً، وَ الْقَمَرَ نُوراً، وَ النُّجُومَ بُهُوراً، ثُمَّ تَجَلَّی فَتَمَكَّنَ، وَ خَلَقَ فَأَتْقَنَ، وَ أَقَامَ فَتَهَیْمَنَ،

فَخَضَعَتْ لَهُ نَخْوَةُ الْمُسْتَكْبِرِ، وَ طُلِبَتْ إِلَیْهِ خَلَّةُ الْمُتَمَسْكِنِ.

اَللَّهُمَّ فَبِدَرَجَتِكَ الرَّفیعَةِ، وَ مَحَلَّتِكَ الْمَنیعَةِ، وَ فَضْلِكَ الْسَّابِغِ، وَ سَبیلِكَ الْوَاسِعِ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا دَانَ لَكَ وَ دَعَا إِلی عِبَادَتِكَ، وَ أَوْفی بِعُهُودِكَ، وَ أَنْفَذَ أَحْكَامَكَ، وَ اتَّبَعَ أَعْلاَمَكَ، عَبْدِكَ وَ نَبِیِّكَ، وَ أَمینِكَ عَلی عَهْدِكَ إِلی عِبَادِكَ، وَ الْقَائِمِ بِأَحْكَامِكَ، وَ مُؤَیِّدِ مَنْ أَطَاعَكَ، وَ قَاطِعِ عُذْرِ مَنْ عَصَاكَ.

اَللَّهُمَّ فَاجْعَلْ مُحَمَّداً صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ أَجْزَلَ مَنْ جَعَلْتَ لَهُ نَصیباً مِنْ رَحْمَتِكَ، وَ أَنْضَرَ مَنْ أَشْرَقَ وَجْهُهُ بِسِجَالِ عَطِیَّتِكَ، وَ أَقْرَبَ الأَنْبِیَاءِ زُلْفَةً یَوْمَ الْقِیَامَةِ عِنْدَكَ، وَ أَوْفَرَهُمْ حَظّاً مِنْ رِضْوَانِكَ،

وَ أَكْثَرَهُمْ صُفُوفَ أُمَّةٍ فی جِنَانِكَ، كَمَا لَمْ یَسْجُدْ لِلأَحْجَارِ، وَ لَمْ یَعْتَكِفْ لِلأَشْجَارِ، وَ لَمْ یَسْتَحِلَّ السِّبَاءَ،

وَ لَمْ یَشْرَبِ الدِّمَاءَ[1].

أَلاَ وَ إِنَّ الأَرْضَ الَّتی تُقِلُّكُمْ[2]، وَ السَّمَاءَ الَّتی تُظِلُّكُمْ، مُطیعَتَانِ لِرَبِّكُمْ. وَ مَا أَصْبَحَتَا تَجُودَانِ لَكُمْ بِبَرَكَتِهِمَا تَوَجُّعاً لَكُمْ، وَ لاَ زُلْفَةً إِلَیْكُمْ، وَ لاَ لِخَیْرٍ تَرْجُوَانِهِ مِنْكُمْ، وَ لكِنْ أُمِرَتَا بِمَنَافِعِكُمْ فَأَطَاعَتَا، وَ أُقیمَتَا عَلی حُدُودِ مَصَالِحِكُمْ فَقَامَتَا.

إِنَّ اللَّهَ تَعَالی یَبْتَلی عِبَادَهُ عِنْدَ الأَعْمَالِ السَّیِّئَةِ بِنَقْصِ الثَّمَرَاتِ، وَ حَبْسِ الْبَرَكَاتِ،

[صفحه 389]

وَ إِغْلاَقِ خَزَائِنِ الْخَیْرَاتِ، لِیَتُوبَ تَائِبٌ، وَ یُقْلِعَ مُقْلِعٌ، وَ یَتَذَكَّرَ مُتَذَكِّرٌ، وَ یَزْدَجِرَ مُزْدَجِرٌ.

وَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ الاِسْتِغْفَارَ سَبَباً لِدُرُورِ الرِّزْقِ، وَ رَحْمَةِ الْخَلْقِ، فَقَالَ: اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً یُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَیْكُمْ مِدْرَاراً وَ یُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَ بَنینَ وَ یَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَ یَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً[3].

فَرَحِمَ اللَّهُ امْرَأً اسْتَقْبَلَ تَوْبَتَهُ، وَ اسْتَقَالَ خَطیئَتَهُ، وَ بَادَرَ مَنِیَّتَهُ.

اَللَّهُمَّ إِنَّا خَرَجْنَا إِلَیْكَ مِنْ تَحْتِ الأَسْتَارِ وَ الأَكْنَانِ، وَ بَعْدَ عَجیجِ الْبَهَائِمِ وَ الْوِلْدَانِ، رَاغِبینَ فی رَحْمَتِكَ، وَ رَاجینَ فَضْلَ نِعْمَتِكَ، وَ خَائِفینَ مِنْ عَذَابِكَ وَ نِقْمَتِكَ.

اَللَّهُمَّ إِنَّا خَرَجْنَا إِلَیْكَ نَشْكُو إِلَیْكَ مَا لاَ یَخْفی عَلَیْكَ، حینَ أَلْجَأَتْنَا الْمَضَائِقُ الْوَعِرَةُ،

وَ أَجَاءَتْنَا الْمَقَاحِطُ الْمُجْدِبَةُ، وَ فَاجَأتْنَا الْمَحَابِسُ الْعَسِرَةُ[4]، وَ أَعْیَتْنَا الْمَطَالِبُ الْمُتَعَسِّرَةُ،

وَ تَلاَحَمَتْ عَلَیْنَا الْفِتَنُ[5] الْمُسْتَصْعِبَةُ، وَ عَضَّتْنَا عَلاَئِقُ الشَّیْنِ، وَ تَأَثَّلَتْ عَلَیْنَا لَوَاحِقُ الْمَیْنِ،

وَ[6] اعْتَكَرَتْ عَلَیْنَا حَدَابیرُ السِّنینَ، وَ أَخْلَفَتْنَا مَخَایِلُ الْجَوْدِ، وَ اسْتَظْمَأْنَا لِصَوَارِخِ الْقَوْدِ[7]،

فَكُنْتَ الرَّجَاءَ لِلْمُبْتَئِسِ، وَ الْبَلاَغَ[8] لِلْمُلْتَمِسِ.

نَدْعُوكَ حینَ قَنَطَ الأَنَامُ، وَ مُنِعَ الْغَمَامُ، وَ هَلَكَ السَّوَامُ، یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ، عَدَدَ الشَجَرِ وَ النُّجُومِ،

وَ الْمَلاَئِكَةِ الصُّفُوُفِ، وَ الْعَنَانِ الْمَكْفُوفِ[9].

اَللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ لاَ تَرُدَّنَا خَائِبینَ، وَ لاَ تَقْلِبَنَا وَاجِمینَ، وَ لاَ تَأْخُذَنَا[10] بِذُنُوبِنَا، وَ لاَ تُؤَاخِذَنَا[11] بِأَعْمَالِنَا.

[صفحه 390]

اَللَّهُمَّ انْشُرْ عَلَیْنَا غَیْثَكَ، وَ بَرَكَتَكَ، وَ رِزْقَكَ، وَ رَحْمَتَكَ، بِالسَّحَابِ الْمُنْبَعِقْ، وَ الرَّبیعِ الْمُغْدِقِ،

وَ النَّبَاتِ الْمُونِقِ، سَحّاً وَابِلاً، سَریعاً عَاجِلاً[12].

اَللَّهُمَّ وَاسْقِنَا سُقْیاً مِنْكَ مُحْیِیَةً، مُرْوِیَةً، مُعْشِبَةً، مُحْفِلَةً، مُفْضِلَةً[13]، نَاقِعَةً، تَامَّةً، دَائِمَةً[14]،

عَامَّةً، طَیِّبَةً، مُبَارَكَةً، هَنیئَةً، مَریئَةً، تُنْبِتُ بِهَا مَا قَدْ فَاتَ، وَ تُحْیی بِهَا مَا قَدْ مَاتَ[15]، وَ تُخْرِجَ بِهَا مَا هُوَ آتٍ، وَ تُوَسِّعُ لَنَا بِهَا فِی الأَقْوَاتِ، وَ امْنُنْ عَلی عِبَادِكَ بِیُنُوعِ الثَّمَرَةِ، وَ أَحْی بِلاَدَكَ بِبُلُوغِ الزَّهْرَةِ،

وَ أَشْهِدْ مَلاَئِكَتَكَ الْكِرَامَ السَّفَرَةَ.

اَللَّهُمَّ اسْقِنَا سَقْیاً تَسیلُ مِنْهُ الرِّضَابُ، وَ تَمْلأُ مِنْهُ الْحِبَابُ، وَ تَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ[16].

اَللَّهُمَّ اسْقِنَا ذُلَلَ السَّحَابِ دُونَ صِعَابِهَا، مُبَارَكاً غَزَْرُهَا، وَاسِعاً دَرُّهَا[17]، زَاكِیاً نَبْتُهَا،

نَامِیاً زَرْعُهَا[18]، ثَامِراً فَرْعُهَا، نَاضِراً أَوْرَاقُهَا[19]، عَامِراً أَرْزَاقُهَا، مُمْرِعَةً آثَارُهَا، جَارِیَةً بِالْخِصْبِ وَ الْخَیْرِ عَلی أَهْلِهَا[20]، تُنْعِشُ بِهَا الضَعیفَ مِنْ عِبَادِكَ، وَ تُحْیی بِهَا الْمَیْتَ مِنْ بِلاَدِكَ، وَ تُنْعِمُ بِهَا الْمَبْسُوطَ مِنْ رِزْقِكَ، وَ تُخْرِجُ بِهَا الْمَخْزُونَ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَ تَعُمُّ بِهَا مَنْ نَأی مِنْ خَلْقِكَ.

اَللَّهُمَّ اسْقِنَا غَیْثاً مُغیثاً مُمْرِعاً طَبَقاً مُجَلْجِلاً، مُتَتَابِعاً خُفُوقُهُ، مُنْبَجِسَةً بُرُوقُهُ، مُرْتَجِسَةً هُمُوعُهُ، وَ سَیْبُهُ مُسْتَدِرٌّ، وَ صَوْبُهُ مُسْتَطِرٌّ، تُرْوی وَ تُنْعِشُ بِهِ الْخَلْقَ وَ الْبَهَمَ، وَ تُجْبِرُ بِهِ النَّهَمَ، وَ تُنْبِتُ بِهِ الزَّرْعَ، وَ تُدِرُّ بِهِ الضَرْعَ، وَ تَزیدُنَا بِهِ قُوَّةً إِلی قُوَّتِكَ[21].

[صفحه 391]

اَللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْ ظِلَّهُ عَلَیْنَا سَمُوماً، وَ لاَ تَجْعَلْ بَرْدَهُ عَلَیْنَا حُسُوماً، وَ لاَ تَجْعَلْ ضَوْءَهُ[22] عَلَیْنَا رُجُوماً، وَ لاَ تَجْعَلْ مَاءَهُ عَلَیْنَا أُجَاجاً، وَ نَبَاتَهُ رَمَاداً رَمْدَداً.

اَللَّهُمَّ ارْزُقْنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّموَاتِ وَ الأَرْضِ[23].

اَللَّهُمَّ سُقْیاً مِنْكَ تُعْشِبُ بِهَا نِجَادُنَا، وَ تَجْری بِهَا وِهَادُنَا، وَ تُخْصِبُ بِهَا جَنَابُنَا، وَ تُقْبِلُ[24] بِهَا ثِمَارُنَا، وَ تَعیشُ بِهَا مَوَاشینَا، وَ تَنْدی بِهَا أَقَاصینَا، وَ تَسْتَغْنی[25] بِهَا ضَوَاحینَا، تُرْوی بِهَا الْقیعَانَ، وَ تُسیلُ بِهَا الْبُطْنَانَ، وَ تَسْتِوْرِقُ الأَشْجَارَ، وَ تُرَّخِصُ[26] الأَسْعَارَ فِی جَمیعِ الأَمْصَارِ[27]،

نَافِعَةَ الْحَیَا، كَثیرَةَ الْمُجْتَنی، مِنْ بَرَكَاتِكَ الْوَاسِعَةِ، وَ عَطَایَاكَ الْجَزیلَةِ، عَلی بَرِیَّتِكَ الْمُرْمَلَةِ،

وَ بِلاَدِكَ الْمُغْرَبَةِ، وَ بَهَائِمِكَ الْمُعْمَلَةِ[28]، وَ وَحْشِكَ الْمُهْمَلَةِ، إِنَّكَ عَلی مَا تَشَاءُ[29] قَدیرٌ.

اَللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الشِّرْكِ وَ هَوَادیهِ، وَ الظُّلْمِ وَ دَوَاهیهِ، وَ الْفَقْرِ وَ دَوَاعیهِ.

یَا مُعْطِیَ الْخَیْرَاتِ مِنْ أَمَاكِنِهَا، وَ مُرْسِلَ الْبَرَكَاتِ مِنْ مَعَادِنِهَا، مِنْكَ الْغَیْثُ الْمُغیثُ، وَ أَنْتَ الْغِیَاثُ وَ الْمُسْتَغَاثُ، وَ نَحْنُ الْخَاطِئُونَ مِنْ أَهْلِ الذُّنُوبِ، وَ أَنْتَ الْمُسْتَغْفِرُ الْغَفَّار.

نَسْتَغْفِرُكَ لِلْجَهَالاَتِ مِنْ ذُنُوبِنَا، وَ نَتُوبُ إِلَیْكَ مِنْ عَوَامِّ خَطَایَانَا، یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمینَ.

اَللَّهُمَّ فَ[30] أَنْزِلْ عَلَیْنَا سَمَاءً مُخْضِلَةً، مِدْرَاراً هَاطِلَةً، وَ اسْقِنَا الْغَیْثَ وَاكِفاً مِغْزَاراً، غَیْثاً

[صفحه 392]

وَاسِعاً، وَ بَرَكَةً مِنَ الْوَابِلِ نَافِعَةً[31]، یُدَافِعُ الْوَدْقُ مِنْهَا الْوَدْقَ، وَ یَحْفِزُ الْقَطْرُ مِنْهَا الْقَطْرَ، غَیْرَ خُلَّبٍ بَرْقُهَا، وَ لاَ مُكَذِّبٍ رَعْدُهَا، وَ لاَ عَاصِفَةٍ جَنَائِبُهَا[32]، وَ لاَ جَهَامٍ عَارِضُهَا، وَ لاَ قَزَعٍ رَبَابُهَا، وَ لاَ شَفَّانٍ ذِهَابُهَا، بَلْ رَیّاً یَقُصُّ بِالرَّیِّ رَبَابُهُ، وَ فَاضَ فَانْضَاعَ بِهِ سَحَابُهُ[33]، حَتَّی یَخْصِبَ لإِمْرَاعِهَا الْمُجْدِبُونَ، وَ یَحْیَا بِبَرَكَتِهَا الْمُسْنِتُونَ، وَ تَتْرَعُ بِالْقیعَانِ غُدْرَانُهَا، وَ تُورِقُ بِذُرَی الآكَامِ زَهَرَاتُهَا[34]،

وَ تَسْتَحِقُّ عَلَیْنَا بَعْدَ الْیَأْسِ شُكْراً، مِنَّةً مِنْ مِنَنِكَ مُجَلَّلَةً، وَ نِعْمَةً مِنْ نِعَمِكَ مُفَضَّلَةً.

اَللَّهُمَّ مِنْكَ ارْتِجَاؤُنَا، وَ إِلَیْكَ مَآبُنَا، فَلاَ تَحْبِسْهُ عَنَّا لِتَبَطُّنِكَ سَرَائِرَنَا[35].

اَللَّهُمَّ فَاسْقِنَا غَیْثَكَ وَ لاَ تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطینَ، وَ لاَ تُهْلِكْنَا بِالسِّنینَ، وَ لاَ تُؤَاخِذْنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا، فَإِنَّكَ تُنْزِلُ الْغَیْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا، وَ تَنْشُرُ رَحْمَتَكَ، وَ أَنْتَ الْوَلِیُّ الْحَمیدُ، یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمینَ.

ثم بكی علیه السلام و قال:

اَللَّهُمَّ سَیِّدی[36]، قَدِ انْصَاحَتْ جِبَالُنَا، وَ اغْبَرَّتْ أَرْضُنَا، وَ هَامَتْ دَوَابُّنَا، وَ قَنَطَ نَاسٌ مِنَّا،

وَ تَاهَتِ الْبَهَائِمُ[37] وَ تَحَیَّرَتْ فی مَرَابِضِهَا، وَ عَجَّتْ عَجیجَ الثَّكَالی عَلی أَوْلاَدِهَا، وَ مَلَّتِ التَّرَدُّدَ فی مَرَاتِعِهَا، وَ الْحَنینَ إِلی مَوَارِدِهَا، حینَ حَبَسْتَ عَنْهَا قَطْرَ السَّمَاءِ، فَدَقَّ لِذَلِكَ عَظْمُهَا، وَ ذَهَبَ لَحْمُهَا،

وَ ذَابَ شَحْمُهَا، وَ انْقَطَعَ دَرُّهَا[38].

اَللَّهُمَّ فَارْحَمْ حَیْرَتَهَا فی مَذَاهِبِهَا، وَ أَنینَهَا فی مَوَالِجِهَا.

[صفحه 393]

اَللَّهُمَّ فَارْحَمْ أَنینَ الآنَّةِ، وَ حَنینَ الْحَانَّةِ. یَا كَریمُ[39].


صفحه 389، 390، 391، 392، 393.








    1. ورد فی من لا یحضره الفقیه ج 1 ص 335. و المصباح ج 2 ص 549. و منهاج البراعة ج 8 ص 82. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 68. و نهج السعادة ج 3 ص 220. و مصباح البلاغة ج 1 ص 34 عن التهذیب للطوسی.
    2. تحملكم. ورد فی نسخة العام 400 ص 164. و نسخة ابن المؤدب ص 116. و نسخة نصیری ص 75. و نسخة الآملی ص 113. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 164. و نسخة الأسترابادی ص 185. و نسخة عبده ص 312. و متن مصادر نهج البلاغة ج 2 ص 317. و نسخة العطاردی ص 161.
    3. سورة نوح، 11.
    4. ورد فی من لا یحضره الفقیه ج 1 ص 336. و المصباح ج 2 ص 550. و منهاج البراعة ج 8 ص 82. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 69. و نهج السعادة ج 3 ص 232. و مصباح البلاغة ج 1 ص 35 عن التهذیب للطوسی.
    5. المحن. ورد فی
    6. ورد فی من لا یحضره الفقیه ج 1 ص 335. و المصباح ج 2 ص 549. و منهاج البراعة ج 8 ص 82. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 68. و نهج السعادة ج 3 ص 220. و مصباح البلاغة ج 1 ص 35 عن التهذیب للطوسی.
    7. ورد فی المصادر السابقة.
    8. الثّقة. ورد فی المصادر السابقة.
    9. ورد فی المصادر السابقة.
    10. لا تخاطبنا. ورد فی نسخ النهج.
    11. لا تقایسنا. ورد فی نسخ النهج.
    12. ورد فی منهاج البراعة للخوئی ج 8 ص 73. و نهج السعادة للمحمودی ج 6 ص 270.
    13. ورد فی
    14. ورد فی منهاج البراعة للخوئی ج 8 ص 73.
    15. و تردّ به ما قد فات. ورد فی نسخة ابن المؤدب ص 99. و نسخة نصیری ص 51. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 138.

      و نسخة الأسترابادی ص 154. و نسخة الصالح ص 172.

    16. ورد فی الجعفریات ص 49. و من لا یحضره الفقیه ج 1 ص 336. و المصباح ج 2 ص 551. و منهاج البراعة ج 8 ص 83.

      و المستدرك لكاشف الغطاء ص 69. و نهج السعادة ج 3 ص 235 و ج 6 ص 269. و مصباح البلاغة ج 1 ص 36 عن التهذیب.

    17. ورد فی المصباح ج 2 ص 552. و منهاج البراعة ج 8 ص 83. و نهج السعادة ج 3 ص 235. و مصباح البلاغة ج 1 ص 36.
    18. ورد فی المصادر السابقة.
    19. ورقها. ورد فی نسخة العام 400 ص 137. و نسخة ابن المؤدب ص 99. و نسخة نصیری ص 51. و نسخة الآملی ص 95. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 138. و نسخة الأسترابادی ص 154. و منهاج البراعة ج 8 ص 73. و نسخة عبده ص 277.

      و نسخة الصالح ص 172.

    20. ورد فی المصباح ج 2 ص 552. و منهاج البراعة ج 8 ص 83. و نهج السعادة ج 3 ص 235. و مصباح البلاغة ج 1 ص 36.
    21. قوّتنا. ورد فی الجعفریات و الأشعثیات ص 50.
    22. صعقه. ورد فی الجعفریات و الأشعثیات ص 50.
    23. ورد فی المصدر السابق. و من لا یحضره الفقیه ج 1 ص 336. و منهاج البراعة ج 8 ص 83. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 69. و نهج السعادة ج 3 ص 235 و ج 6 ص 273. و مصباح البلاغة ج 1 ص 36 و 37. باختلاف یسیر.
    24. تزكو. ورد فی نسخة العام 400 الموجودة فی المكتبة الظاهریة ص 137. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 139.
    25. تستعین. ورد فی المصدرین السابقین. و نسخة ابن المؤدب ص 99. و نسخة الآملی ص 96. و نسخة الأسترابادی ص 154. و متن منهاج البراعة ج 7 ص 73 و نسخة عبده ص 277. و نسخة الصالح ص 172. و نسخة العطاردی ص 135.
    26. ترتخص. ورد فی نسخة نصیری ص 75.
    27. ورد فی نهج السعادة للمحمودی ج 6 ص 273.
    28. ورد فی المصباح للكفعمی ج 2 ص 552. و مصباح البلاغة للمیرجهانی ج 1 ص 38 عن التهذیب للطوسی. باختلاف.
    29. كلّ شی ء. ورد فی
    30. ورد فی من لا یحضره الفقیه ج 1 ص 337. و المصباح ج 2 ص 552. و الصحیفة العلویة ص 122. و منهاج البراعة ج 8 ص 83. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 69. و نهج السعادة ج 3 ص 235. باختلاف یسیر.
    31. ورد فی من لا یحضره الفقیه ج 1 ص 337. و المصباح ج 2 ص 552. و منهاج البراعة ج 8 ص 83. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 69. و نهج السعادة ج 3 ص 235.
    32. ورد فی المصادر السابقة.
    33. ورد فی المصادر السابقة.
    34. و یدهامّ بذری الآكام شجرها. ورد فی من لا یحضره الفقیه ج 1 ص 338. و منهاج البراعة ج 8 ص 83. و نهج السعادة ج 3 ص 241. و مصباح البلاغة ج 1 ص 38.
    35. ورد فی من لا یحضره الفقیه ج 1 ص 338. و المصباح ج 2 ص 552. و منهاج البراعة ج 8 ص 83. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 70. و نهج السعادة ج 3 ص 241. و مصباح البلاغة ج 1 ص 38 عن التهذیب للطوسی.
    36. ورد فی من لا یحضره الفقیه ج 1 ص 338. و منهاج البراعة ج 8 ص 83. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 70. و نهج السعادة ج 3 ص 241. و مصباح البلاغة ج 1 ص 38 عن التهذیب للطوسی.
    37. ورد فی المصادر السابقة.
    38. ورد فی من البیان و التبیین ج 3 ص 138. و لا یحضره الفقیه ج 1 ص 338. و المصباح ج 2 ص 552. و منهاج البراعة ج 8 ص 83. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 70. و نهج السعادة ج 3 ص 241. و مصباح البلاغة ج 1 ص 38 عن التهذیب باختلاف.
    39. ورد فی مستدرك نهج البلاغة لكاشف الغطاء ص 70. و نهج السعادة للمحمودی ج 3 ص 243.